بمشاركة الملحق الثقافي في المملكة وأحمد إبراهيم وناديا عبد الرزاق

الجناح السعودي ينظم ندوة “الإمارات.. بالعلمين السعودي والإماراتي”

 

بالتزامن مع احتفالات الدولة بيوم العلم ، وانطلاقاً من التناغم والانسجام وقوة العلاقات الراسخة والمتجذرة بين البلدين الشقيقين السعودية والإمارات، نظم الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، السبت الماضي، ندوة بعنوان “الإمارات..بالعلمين السعودي والإماراتي” شارك فيها الملحق الثقافي الدكتور راشد الغياض والكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم والمحامية الإماراتية نادية عبدالرزاق وأدارها الدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية في الملحقية السعودية بالدولة .
عن النسيج الإماراتي السعودي ودلالات ألوان العلمين قال الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم: “أن أول ما تبادر إلى ذهني للحديث عنه في جمعنا هذا هو المعيشة والمعايشة، والمعايشة يمكن اختصاراها “بالتعامل” مثل المعايشة مع العملة طوال الوقت، وهذا ما حدث معي حينما تواصل معي القائمين على هذا الحدث الثقافي لإختيار عنوان للندوة فجاء وبشكل مباشر وعفوي “الإمارات.. بالعلمين السعودي والإماراتي” ليتبين لاحقاً أنه إذا قُرأ العنوان من أي طرف يكتمل المعنى والإنطباع الفعلي للعلمين في يوم العلم الإماراتي ما يعتبر نوع من أنواع المعايشة في حد ذاته، وبالإنتقال إلى التعايش نجد أنفسنا نعيش في بيئة أبوابها تفتح على بعضها البعض حيث يأمن الإنسان بالحدود الجغرافية التي يطمأن لها”.
وأضاف: “منذ صغري وحتى يومنا هذا وأنا استمتع بالسفر إلى السعودية والتجول في جميع أرجاء المملكة براحة وأمان لوجود بيئة مشتركة بين الإمارات والسعودية، في حين إذا نظرنا إلى بعض الأبواق الإعلامية العالمية المضللة المعادية التي تسعى إلى برمجة الأمن والأمان إقليمياً التي تدعي صداقتها للمنطقة نجد أنه من الصعب الإحساس بالأمن والأمان داخل حدودها وعلى أراضيها خوفاً من أجهزتها”.
وأشار أحمد إبراهيم إلى أن اللون الأخضر في العلمين السعودي والإماراتي يشير إلى المعايشة بين البلدين، معتبراً اللون الأخضر لوناً إقليمياً بشكل غير مباشر والذي يشيرإلى علم المملكة العربية السعودية الأخضر، لافتاً إلى أنه لا يمكن إغفال المعايشة الإنتاجية الزراعية للنخيل في البلدين.
وذكر الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم أنه إماراتي الهوية وسعودي الهوى مؤكداً على أن الإنسان بالفطرة يميل إلى حب الوطن و لا يمكن أنه يعوضه شيئاً، حتى مع وجود إمبراطوريات مالية في العالم.
من جانبه أكد الملحق الثقافي السعودي الدكتور راشد الغياض عمق وقوة العلاقات السعودية والإماراتية في جميع النواحي والمجالات، موضحاً أنها ليست وليدة اليوم بل بدأت منذ قيام الدولة السعودية الأولى التي أسسها محمد بن سعود حيث انتشرت في تلك الفترة الهجرة إلى الجزيرة العربية وشرق الجزيرة العربية وصولاً إلى دولة الإمارت بغرض التجارة والعلم والثقافة.
وقال: ” حين ألتقى الملك فيصل بن عبدالعزيز بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمهم الله كانت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في أوجدها، حيث تم التأسيس لهذه العلاقة التاريخية على المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي بين البلدين، والتي استمرت إلى عقود إلى أن تسلم خادم الرحمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، فقد تحول البُعد في هذه العلاقة إلى بُعد استراتيجي وعليه تم إنشاء المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي برئاسة كل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وتشكلت بعد ذلك لجان تنفيذية لهذا المجلس تمحورت مهمتها حول وضع مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي ترجمت لاحقاً إلى عدة برامج وبالتالي أصبح لدينا مشروع تخطيطي استراتيجي واضح المعالم”.
أضاف: ” هناك العديد من التبادل الثقافي بين البلدين عن طريق المعارض مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب والندوات واللجان التعليمية بين وزارة التعليم في المملكة ووزارة التربية والتعليم في الإمارات، وفي وقتنا الراهن نحن نعمل على التأطير التخطيطي للعلاقات بحيث يكون هناك برامج واضحة الأهداف كما يتم تنفيذها وفقاً لجدول زمني محدد، لذلك نرى أن هذه العلاقة ذات بعد استراتيجي عميق وقوي في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية”.
وذكر الغياض أن حجم التبادل الاقتصادي بين الإمارات والسعودية يعد الأكبر بين دولتين خليجيتين في التمثيل التجاري بينهما والذي يقدر بـ 72 ملياراً في السنة ويزيد عن نصف ترليون خلال 10 سنوات.
وحول أوجه التعاون القانوني بين البلدين أشارت المحامية الإماراتية نادية عبدالرزاق إلى وجود العديد من المعاهدات القانونية والقضائية واتفاقية التعاون الأمني وتسليم المجرميين، موضحة أن اتفاقية الرياض للتعاون القضائي تمثل الركيزة الأساسية للعلاقات القانونية بين البلدين، التي تتضمن كافة أشكال التعاون القانوني ومنها التبليغ وإعلان الأوراق القضائية والإعلانات سواء فيما يتعلق بالقضايا المدنية أو التجارية أو الإيجارية أو قضايا الأحوال الشخصية، أيضاً فيما يخص تنفيذ الأحكام وتبادل الخبرات القانوينة بين البلدين كتبادل رجال القضاء والعدل وتنظميم المؤتمرات وورش العمل القانوينة والإستفادة من الخبرات في هذا الشأن، بالإضافة إلى تبادل البحوث والنشرات القانونية والأحكام القضائية ذات الشأن والاستفادة من الخبرات التشريعية في كل من البلدين الشقيقين.
وفي ختام الندوة كرم الملحق الثقافي الدكتور راشد الغياض الكاتب والمؤلف الإماراتي أحمد إبراهيم والمحامية الإماراتية نادية عبدالرزراق على مشاركتهم المتميزة التي أضافت الكثير وساهمت في إنجاح هذه الأمسية الثقافية المميزة وتم تسليمهم درع وشهادة تقدير بهذه المناسبة.

تعليقات 0

لم يتم العثور على تعليقات